88 حمار :ـ
المهم ، وعمر السامعين يطول ، صارت انتخابات بلديه زي اللي تصير عنا بعد فترة ، وواحد من ها لأجاويد رَشّح حاله ، وبعد ما طلعت النتايج وما حالفه الحظ ، لأنهم الظاهر قرايبه خذلوه ، فقال : إحنا (88) حمار ، وسمع شب من العيله واجا يعاتبه وقال له : صحيح يا عمي إنت قايل عنا اننا (88) حمار ؟؟ فالزلمه ادعى الأسف وقال : له له له ، لعنة الله على الشيطان ، والله ياعمي نسيتك إنت وأبوك ، إحنا تسعين مش (88) ...!!!
ترى القريه يا جماعة الخير أيام زمان بقى إلها نكهه ، وما حدا بزعل من حدا ، وكل واحد إلو نقبيه ، مع الزمن بنسوا الناس إسمه الحقيقي وما بظل منه غير النقيبيه يعرفوه الناس فيها ، زمن راح وما عاد يعود من لمّا صارت القريه مجمع سكاني مش أكثر...!!!
وبقى القروي ما يروح على المدينه إلا للضروره المُلِحّه ، وبقى يرسم لهذيك الخَطرَه ، يوم ما بقى بده يُخطر على لِمدينه ، يوخذ معه باكيت دخان فاضي مليان سكن ، وحبة ليمون حامض مشان الدوخه ، واللي بقى يصح له يركب إطرَّك خريويش أبو زيد خاله ، للمشوار اللي بتعذر عليه يروحله راكب لِحمار...!!!
النوَر :ـ
كثير ما بقوا النَوَر ايهلوا عَ القريه بتقاليدهم الخاصه ، بحميرهم اللي حامله خرابيشهم ، وكلابهم ، وملابس نسوانهم الغريبه ، وولادهم الحفاه النص لابسين ، بأواعيهم لِمَزّعه ولِمرقعه مثل خرابيشهم ، وبقالهم بهجه وين ما طلوا ووين ما حلوا ، وللربابه بقى حضور ، وبقو يولعوا النار وينفخوا عَ الجمر بالكير ، وإيديهم شغّاله بصرف الفوس والقزمات وسكك الحراثين، والسواطير والقداديم ، كل قدوم ولا هو ، ويحذوا الخيل ويبيضوا النحاس ، ويجلخوا السكاكين والشباري ومقصات الشجر ويفلجّوا المناشير ، ويبيعوا مقاور الكوسا ، وكل إشي خربان يصلحوه ويرجعوله شبابه ،ويشوفوا الحظ والبخت ، وبعد ما يعمروا ليالينا بالبهجه ويعيدوا لأدواتنا الحياه يرجعوا سالمين غانمين ، المهم الناس ما بقوا يقصّروا معهم وكل واحد يقدم اللي فيه النصيب، والناس بقوا كلهم فقرا على باب الله ، واحد نوري بقى بارد وجه شويه ، حمل هالصحن الكبير وطق على دار ، طلت عليه ها لختياره ، نعم يا بنيي ؟؟ قال الها بدي رغيف وشوية زيت ، الجوع باطحني ، قالت له : الله والنبي محييك ، فاتت ملت هالصحن زيت ، وحفنة زيتون رصيع ، ورغيفين ثلاثه وحفنة زعتر واعطته اياهن وقالت له: يا ريته صحتين وعافيه على قلبك وقلب كل من بده يوكل معك ، أخذهن وراح ، بس الأخ عملها عاده يوميه ، وطمع في كرم الناس اللي على قد حالهم همه الثانيين ، جوزها ما أعجبه الأمر ، يعني على رأي المثل (اللي سلمك مذبحه لا تذبحه) وكل إشي إلو وجه ، ولِقماش الو وجه ، إلبسو على قفاه مابزبط ...!!!
المهم نطر النوري لمّا حمل الصحن نزل على داره، وشلح أواعيه زق مثل ما جابته أمه ووقف على طاقه فوق الباب، من ما دلف النوري الباب نط زلمتنا والا وهو مثل القرد ناطط بين اكتافه ، هو شاف هالشوفه وطار عقله وانخلع قلبه، وبالزور النوري فك رجليه اللي مثل الكماشه عن رقبته ، وبعدين سبع كلاب ما يلحقنه ، وحمد الله وهو يمطق بريقه إنه خلف له ولدين ثلاثه قبل هالحادثه ، لأنه عمره ما رح يخلف ولد ..!!
بطح الحمار :ــ
وزلمتنا هذا بقى سارح في يوم من لِيّام على الخلا ، لحراث ، لحصيده ، لرجد ، لبحاشه على عروق الشجر لتعشيب ، لقص فريكه .. المهم بقى سارح، جاعص على هالحمار، ومين صاحح له يركب حمار وايأخر ..؟؟ لِحمار الظاهر شاف نصه الحلو، أتانه الجميله ، ونسي إنه صاحبه راكب عليه ، عنفص لحبيبته ، وقع صاحبه عنه ، صاحبه زعل وعَصّب وقام عَ لِحمار وبطحه ورّبَطه وبزق بوجهه ، وقال له : إذا عدتها مره ثانيه لأملي وجهك بزاقه ...!!!
الغريب : يعني البزقه بوجه لِحمار ، ما بقت تنفع من غير بطحته ..؟؟؟
ولا ابسط من هيك نهفات اللي اتعودنا نسمعها من اسيادنا وستتاتنا
زمنهم كان احلـــــــــــــــــى بكتير من زمانا هادا المعقد