من أدبيات الحب في الثقافة العربية القديمة ما روي في الخبر عن ابن عباس من أن: (من أحب فعشق، فعف فصبر، فمات، فهو شهيد) وقوله أيضا: قتيل الهوى هدر ولا عقل ولا قود، وأن ذنوب العشاق ذنوب اضطرار لا اختيار، وقيل أيضا: ليس هناك حق أشبه بباطل من العشق: هزله جد، وجده هزل، أوله لعب، وآخره عطب.
وتصدر الباحثة مختاراتها الشعرية في بنبذة مختصرة عن سيرة الشاعر وحياته، ومجريات قصة عشقه...
ومما قاله عنترة العبسي في الحب، تورد الباحث معلقته الشهيرة وبضعة قصائد أخرى لعل أجمل ما فيها قول عنترة الذي تغنت به السيدة فيروز:
ولقد ذكرتكِ والرماحُ نواهلٌ
وبيضُ الهندِ تقطرُ من دمي
فوددتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها
لمعتْ كبارق ثغركِ المتبسم
أو قول الشاعر عمر بن أبي ربيعة:
تهيم إلى نعم فلا الشمل جامع
ولا الحبل موصول ولا القلب مقصر
ولا قرب نعم إن دنت لك نافع
فلا نأيها يبلي ولا أنتَ تصبر
كما يتفرد قيس بن الملوح في قصيدة من درر شعر الحب في التراث العربي، حين يقول في وصف حاله في حب ليلى:
أعدُّ الليالي ليلة بعد ليلـــــــــة
وقد عشتُ دهراً لا أعد اللياليا
وأخرج من بيت البيوت لعّلني
أحدثُ عنكِ النفس بالليلِ خاليا
وما بي إشراكٌ ولكن حبـــــها
وعظم الجوى أعيا الطبيب المداويا