عند كل طفل قدرات كامنة لينمو ويتقدم في النمو ويتم ذلك بالشكل الأمثل في الظروف الملائمة.
على سبيل المثال: لكي ينمو النبات ويزهر يحتاج إلى تربة خصبة ورطوبة كافية ووفرة من ضوء الشمس ومن دون هذه الظروف يعاق النمو الطبيعي وتعجز الملكات عن التجلي.
وللنمو والتقدم فيه ثلاثة مجالات هي:
المجال البدني.
المجال العقلي.
المجال العاطفي والاجتماعي والنفسي.
كي ينمو الجسم بشكل صحيح بدنياً يحتاج إلى:
الغذاء الجيد الكافي.
الرياضة واللعب والنوم.
الهواء النقي وأشعة الشمس.
التلقيح والتمنيع (التحصين).
فالعمل واللعب يساعدان على النمو والتطور في المجالات الآتية:
المجال البدني.
المجال العقلي والفكري.
المجال العاطفي والاجتماعي والنفسي.
الرياضة
هي طريقة عملية لتطوير العقل والجسم وهي نوعان :
1- الرياضة الذهنية:
وهي طريقة عملية لتطوير العقل، وتساعد على العمل بشكل جيد، والناس في جميع الأعمار يحتاجون إلى القيام بالتمارين الذهنية كل يوم، فهذه الأنواع من التمارين تساعد الشخص على أن يكون يقظاً، كما يمكنها أن تساعد على حل المشاكل بسهولة أكبر، وفيما يلي بعض المقترحات لأداء الرياضة الذهنية:
القراءة مدة ثلاثين دقيقة كل يوم.
تعلم ثلاث كلمات جديدة كل يوم.
اختيار موضوع مثير للاهتمام وإغناؤه بالمزيد من المعلومات من مصادر مختلفة.
القيام بحل الألغاز الصعبة.
الاشتراك مع الآخرين في مباريات تقتضي أعمالاً فكرية.
تعلّم لعبة الشطرنج وممارستها في أوقات الفراغ.
2- الرياضة البدنية :
الرياضة البدنية طريقة عملية لتطوير الجسم والمحافظة على لياقته.
وللرياضة البدنية فوائد كثيرة منها:
تجعل العضلات متينة وقوية ومرنة.
تساعد على التحكم في الوزن.
تساعد على النوم الهنيء.
تساعد الفرد على ألا يتعب بسهولة.
تحسّن جريان الدم والدورة الدموية.
تساعد على ظهور علامات الصحة على الفرد، وتصقل البدن وتكسبه اللياقة والجمال.
النوم
إن النوم حالة راحة فعندما ينام الشخص تسترخي عضلاته، ولا يضطر القلب إلى بذل الجهد في العمل، فيقل عدد ضرباته في الدقيقة، كما يبطئ التنفس في أثناء النوم، فيقل عدد الأنفاس في الدقيقة، وهذا ما يتيح للرئتين الفرصة للراحة.
ويحتاج معظم الأطفال إلى النوم من10 ساعات إلى 12ساعة كل يوم، وتتوقف الحاجة إلى النوم على أمرين: أولهما صغار الأطفال يكونون بالغي النشاط عادة، والثاني أنهم ينمون بمعدل سريع حيث يحتاج الجسم في هذه الحالة لفترات راحة أطول.
ويمكن معرفة ما إذا كان شخص ما ينال قسطاً من النوم، إذا شعر في غضون ساعة من استيقاظه بالانتعاش واليقظة وكان قادراً على التفكير بذهن صاف، وهذا يعني أنه نال ما يكفي من النوم.
اللعب
عندما يلعب الأطفال يتعلمون استخدام أجسامهم وعقولهم، ويتعلمون المشاركة والتعاون، كما يتعلمون تنمية خيالهم ولغتهم، ويحتاج الأطفال إلى أماكن ملائمة للعب، وخاصة في المدن المزدحمة لتوفر لهم المتعة، والأمان والفائدة.
وبإمكان المعلمين وكبار الأطفال أن يقدموا المساعدة بأشكال مختلفة للأطفال الصغار مثل:
تقديم أفكار بشأن كيفية تنظيم أماكن اللعب واختيار الألعاب المناسبة لأعمارهم.
تأمين المواد والأدوات المأمونة اللازمة للعب.
إيجاد أماكن لوضع أدوات اللعب.
الإشراف على صغار الأطفال واللعب معهم ومساعدتهم.
تهيئة مكان اللعب
لكي يمارس الأطفال اللعب يجب أن يكون هناك مكان آمن وبعيد عن المخاطر وخصوصاً في المدن المزدحمة.
مكان اللعب :
للطفل طاقات كامنة وهو بحاجة كبيرة للعب لكي ينمو ويعرف الأشياء في محيطه ولهذا يجب إيجاد المكان المناسب الآمن بعيداً عن المخاطر، كما يجب أن تهيّأ له الألعاب والأدوات المأمونة، للحفاظ على سلامته من المخاطر، وبما يناسب عمره.
صنع المعدات وتوفير أماكن لحفظ المواد
يجب جمع المواد أيا كان مكان اللعب، ويمكن استخدام كل شيء متاح كالخشب والأسلاك، وإطارات السيارات المطاطية القديمة.
وقد يساعد الآباء أو أفراد المجتمع المهتمون بالمشروع في تقديم المواد اللازمة كالمسامير، والإسمنت، والكرات وكثيراً ما يكون لدى المتاجر والمصانع الصغيرة مواد يمكن التبرع بها، مثل الصناديق القديمة.
ويمكن استخدام التربة نفسها لصنع المنحدرات والأنفاق والمزالق.
ويمكن حفظ المعدات في مستودع صغير أو حتى في صندوق ذي قفل.
الإشراف على صغار الأطفال واللعب معهم ومساعدتهم
بإمكان الأطفال الكبار مساعدة الصغار في الأنشطة المتنوعة إذ يمكنهم مثلاً تنظيم بعض مباريات الصغار ومراقبتهم والعناية بمكان اللعب وتوزيع المعدات، وجمعها، وتنظيم عملية إصلاح المعدات، وتعليم صغار الأطفال أن يلاحظوا جوانب الضعف، ويبلغوا عنها، وكذلك إجراء الإسعاف الأولي، وطلب المساعدة عند وقوع حوادث.
ويمكن للمدرسة و (المجموعات الشبابية) مساعدة كبار الأطفال بتعليمهم مهارات نافعة، كالتحكيم في المباريات وتقديم الإسعاف الأولي، وصنع المعدات، ويمكن لهؤلاء الأطفال الكبار أن يتعلموا أيضاً اكتشاف أنواع الألعاب التي يستمتع بها صغار الأطفال، التي من شأنها الإسهام في تقدّم نموهم.
بعد الانتهاء من المشروع يكون التلميذ قادراً على أن:
يعرّف أهمية الرياضة (البدنية – والعقلية والفكرية) لنمو الجسم.
يختار الألعاب والأدوات التي تناسب عمره ووقت اللعب ومكان اللعب.
يذكر أهمية النوم وتنظيم أوقاته (النوم الباكر) للمحافظة على صحة نموه (البدني والعقلي) بشكل سليم وصحيح.
يلعب مع الآخرين ويكتسب روح التعاون والتسامح.