على ضفاف القمر ...بقيت أنا وحدي ازرع الأحلام
اسقيها وانتظر ....ارقبها لعلها تزهر يوما من الايام
مرت الأيام وأنا انتظر
حتى ذات يوم ..فاض بي الصبر
فعدت لغرسي أتفقده ..لماذا لم يتفتح حتى الآن ؟
فماذا وجدت ؟؟
وجدت أحلامي قد داسوا عليها البشر.واختفت أحلامي دون أي اثر
بحثت هنا وهناك ...فلم أجد سوى بقايا أشلاء مبعثره في الهواء
لشخص كان ذات يوم يقال عنه أنا
أسرعت اجمعه ..وكل ما جمعت جزء صغير ..هاج الهواء من حولي فتتطاير الأشلاء مرة أخرى..هناك في الفضاء
وبقيت على هذا الحال عمر اجمع أشلائي ويبعثرها الهواء
حتى أضناني التعب ...
فانزويت إلى زاوية صغيرة ...هناك في داخلي وأوصدت دوني الأبواب ...وعلقت عليها لوحة ..احذر ممنوع الاقتراب...
وجدت بعض السكينة ...ووجدت بعض الأمان
لكن..تسلل إلى روحي الإحساس بالوحدة والحرمان
كانت بداخلي شمعة حميتها من كل شيء...لتستمر
في الاشتعال ...لكنا بدأت تخفت وقاربت على الانطفاء
ليس هناك شيء بداخلي سوى الفراغ ..ليس هناك سوى طيوف أشعه
تداعب أجفاني من وقت لآخر ..رقدت مشاعري في سبات عميق
وأحاط قلبي قالب من الثلج .. حتى أجنحة خيالي تكسرت من عواصف الدهر...فلم يتبقى إلا ذكرى أحلام وأجنحه مكسره